لمسات نهائيّة ببرلمان طبرق لإعلان حفتر قائداً للجيش

لمسات نهائيّة ببرلمان طبرق لإعلان حفتر قائداً للجيش

25 فبراير 2015
حفتر يثير حفيظة حلفائه وأعدائه في ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -
قال فرج هاشم، المتحدث باسم البرلمان الليبي أو ما يعرف ببرلمان طبرق، اليوم الأربعاء، إن رئيس المجلس اقترح تكليف اللواء خليفة حفتر قائداً للجيش.

ويظهر هذا القرار التأثير المتزايد للشخصيات العسكرية في الحكومة والبرلمان المنحل.

وأضاف هاشم: "السيد عقيلة صالح (رئيس مجلس النواب)، أعلن ومن القبة تكليف خليفة حفتر... كل النواب موافقون على خليفة". وتابع أن قرار التعيين ما زال بحاجة إلى توقيع صالح عليه.

وظهر حفتر، الذي كان لواءً في الجيش، بصفته الرجل القوي في الشرق، حيث مقر رئيس الوزراء عبد الله الثني.

وساعد حفتر في وصول معمر القذافي إلى السلطة، ثم اختلف معه في الثمانينات وانضم عام 2011 إلى الانتفاضة على حكمه. ودمج حفتر قواته مع قوات الجيش في الشرق لمحاربة الجماعات الإسلامية والحكومة في طرابلس.

وبينما تمكن التحالف من استعادة بعض الأراضي في بنغازي، تعرض حفتر لانتقادات بسبب إصداره أوامر بتوجيه ضربات جوية لمطارات وموانئ مدنية.

ويقول منتقدون إن حفتر يهمّش الثني ويعتبر نفسه النسخة الليبية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، الذي أعلن عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وتتهم الحكومة الموازية، التي تسيطر على طرابلس وجزءٍ كبير من غرب ليبيا، حفتر بمحاولة إعادة إنتاج دولة القذافي البوليسية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، قضت المحكمة الدستورية العليا في ليبيا بحل مجلس نواب طبرق، الأمر الذي اعتبره المؤتمر الوطني العام حكماً ضمنياً بإعادة ولايته السابقة لحين انتخاب برلمان جديد.

وطالب محتجون، في الأسابيع القليلة الماضية، في المدن الكبرى بشرق البلاد، بأن يستقيل الثني ويسلّم السلطة لمجلس عسكري بقيادة حفتر.

وتعمل حكومة الثني جاهدة على إحداث تأثير، بينما تعمل في فنادق في مدينة في شرق البلاد، وسعت للتعامل مع انتقادات وجهتها شخصيات عسكرية وصفت الثني بأنه ضعيف.

واتهم الثني الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، أمس، بالامتناع عن تقديم أسلحة لقواته.

 
اقرأ أيضاً: برلمان طبرق يقرّ قانون منصب قائد الجيش وحفتر المستفيد