خامنئي يتهم بريطانيا بتهديد أمن إيران

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن لدى بريطانيا خططاً تستهدف وحدة المنطقة وأمن إيران، معتبراً لندن بلداً استعمارياً وعدواً تاريخياً لطهران.

وفي كلمة ألقاها أمام حشد من المواطنين في مدينة قم اليوم الأحد، أضاف خامنئي أن "البريطانيين عادوا إلى المنطقة من خلال وجود قواتهم في المياه الخليجية"، واصفا إياهم بالتهديد الحقيقي في الوقت الذي يعتبر فيه هؤلاء أن إيران تمثل خطراً وتهديداً.

واتهم لندن بالتوفر على برامج وخطط للضغط على طهران وفرض العقوبات عليها حتى بعد التوصل للاتفاق النووي.

كذلك اعتبر أن هذه العداوة حقيقية وليست مجرد شعار، مشيراً إلى العداوة مع أميركا بذات الوقت.

وقال إن توصية وزير الخارجية الأميركي الرامية لتشديد وتصعيب الأمور على طهران وإبقاء العقوبات عليها لمحاصرتها تهدف إلى نيل الامتيازات وربما الحصول على تنازلات إيرانية، مضيفا أن "الأميركيين يفكرون في مرحلة ما بعد انتهاء مهلة الاتفاق، وكأنه سيستمر عشرة أو اثني عشر عاماً"، حسب تعبيره. 

من ناحيته، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن الغطرسة التي تمارسها أميركا وبريطانيا على المنطقة مستمرة منذ قرن من الزمان، معتبراً أن هذين الطرفين ارتكبا جرائم بحق الإنسانية.
 
وتحدث سلامي عن تشكيل القوات الشعبية في سورية على غرار قوات التعبئة الإيرانية، معتبرا أن عناصر التنظيمات الإرهابية تراجعوا ميدانيا هناك، وأن تلك القوات تلعب دورا في تحقيق هذا الأمر.

في سياق متصل، قال مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات، علي يونسي، أن بلاده جاهزة لتقديم الدعم لأي بلد يواجه إسرائيل مثلما تدعم سورية، بما في ذلك الأردن والسعودية.

واتهم يونسي بدوره بريطانيا بإثارة النعرات قائلا إنه لا توجد خلافات بين السنة والشيعة في إيران، مضيفاً أن الشيعة الموالين لبريطانيا ومثلهم السنة المتحالفين مع أميركا يعملون جاهدين لإثارة التوتر في الإقليم.

وفي سياق آخر، وصل أمين مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، إلى سورية والتقى برئيس النظام السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة مهر عن شمخاني قوله إن زيارته لسورية تأتي بهدف استمرار التنسيق والتعاون الثلاثي بين طهران وموسكو ودمشق.