مبشر مسيحي يروي كيف أنقذت مسلمة حياته بهجوم بروكسل

يشعر مبشر مسيحي من طائفة المورمون، بخيبة أمل، لأنه لم يستطع العثور على المرأة المسلمة، التي أنقذت حياته بعد التفجير الإرهابي، الذي وقع في بروكسل ببلجيكا، بتاريخ 22 مارس/آذار 2016.

وأصيب ماسون ويلس (20 عامًا) بجراح خطيرة في الاعتداء الإرهابي، الذي نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطار زافينتيم في بروكسل، وبقي ينزف مصارعًا للبقاء على قيد الحياة، حيث وصف هذه التجربة القاسية في كتاب نشره بعنوان 'Left Standing' الذي صار متاحًا للبيع في منتصف هذا الشهر، بالإضافة إلى تجربتين أخريين، نجا فيهما من حوادث إرهابية، من دون أن يصاب بأذى، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

ويقول ويلس في كتابه، إنه رأى شابة من الشرق الأوسط تسرع باتجاهه خلال الاعتداء على المطار، في حين كان الجميع يهربون في محاولة لإنقاذ حياتهم، ويضيف: "لاحظت أنني عاجز عن الحركة، فاقتربت لمساعدتي، وعرفت لاحقًا أن اسمها إيزابيل، أمعنت النظر بي وأكدت لي أنني على ما يرام إلا أني مصاب بجروح، ثم سألتني كيف تستطيع مساعدتي".

يصف ويلس تلك المرأة بـ"الملاك"، ويؤكد أن السلام والهدوء اللذين يمتلئ بهما وجهها على الرغم من الوضع المخيف، جعلاه يشعر بالطمأنينة، وتبادلا الحديث قليلًا، وأخبرته أنها مسلمة، وأضاف "ما زلت لا أستطيع إيجادها حتى اليوم، إلا أن الانطباع الذي تركته في داخلي سيرافقني حتى مماتي".

وأشار ويلس إلى أن طيبة الفتاة الشديدة كانت واضحة رغم أنهما كانا محاطين بالقتلة، وأن وجودها دليل على أن الخير والشر ليسا محصورين بفئة محددة من الناس، وقال "أنا مقتنع أن أعمال الإرهابيين لا تمثل معتقدات مئات المسلمين الذين تعاملت معهم خلال حملاتي التبشيرية".

بدوره، أكد زميله جوزيف دريسدن إمبي (20 عامًا) الذي أصيب أيضًا في الاعتداء، أنه تأثر بشدة بموقف إيزابيل، وقال "رغم كل ما يحدث، ليس لدي سوى كل الاحترام للمسلمين". وأضاف "كانت إيزابيل مثالًا حقيقيًا عن المعتقدات الإسلامية المليئة بالخير وليس بأذية الناس".

 

 

Twitter Post

 

ولعل ما يبعث على الدهشة في قصة ويلس، أنه نجا من اعتداءين إرهابيين كان في موقع حدوثهما أيضًا، أحدهما في بوسطن عام 2013، ويقول معلقًا "زادت التجارب التي عشتها ثقتي أن الله يراقبنا دائمًا، ولهذا أنا مقتنع أننا نستطيع دائمًا أن نجد الكثير من الإيمان وسط الفوضى، ونبقى متأملين بأن المستقبل يخبئ لنا العديد من الأشياء الجيدة".