"الحرس الثوري" يغيّر قائد حرس حماية المرشد الإيراني

"الحرس الثوري" يغيّر قائد حرس حماية المرشد الإيراني

25 يونيو 2022
تغيير قائد حرس حماية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (الأناضول)
+ الخط -


أعلن المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني، العميد رمضان شريف، اليوم السبت، تغيير قائد حرس حماية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وتعيين قائد آخر بالحرس خلفاً له. 

وقال شريف، وفق وكالة "سباه نيوز"، التابعة للحرس، إن القائد العام للحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، أصدر أمراً بتعيين العميد حسن مشروعي فر قائداً لـ "حرس حماية ولي الأمر"، في إشارة إلى المرشد الإيراني.

وأضاف أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، شكَر العميد إبراهيم جباري القائد السابق لحماية المرشد، على "خدماته القيمة" طيلة سنوات عمله في هذا المنصب.

ويأتي تغيير قائد حماية المرشد الإيراني الأعلى بعد يومين من تغيير رئيس استخبارات الحرس الثوري وإقالة حسين طائب بعد 13 عاماً من توليه هذا المنصب، وتعيين العميد محمد كاظمي القائد السابق لحماية المخابرات بالحرس خلفاً له. 

فيما يأتي تغيير رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني بعد سلسلة حوادث غامضة شهدتها إيران، خلال الفترة الأخيرة، في منشآت حساسة، مثل موقع "بارجين" العسكري، ووفاة ومقتل أو اغتيال علماء وعسكريين إيرانيين.

وكانت السلطات الإيرانية قد أكدت رسمياً أنّ واحداً منها فقط جاء نتيجة عملية اغتيال، في إشارة إلى حادث مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايي أواخر مايو/أيار الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى مقتل ثلاثة أشخاص في وزارة الدفاع والحرس الثوري في "حوادث وفي أثناء تأدية المهام"، من دون الكشف عن تفاصيلها.

والاثنين، كشف رئيس جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري العميد محمد رضا حسني آهنغري أنّ الحادث الذي وقع أواخر مايو/أيار في منطقة بارشين العسكرية، شرقي طهران، كان ناجماً عن "عملية تخريبية".  

وقال إنّ "خطوطنا الإنتاجية تستهدفها عمليات تخريبية صناعية"، مشيراً في السياق إلى أنّ القتيل في وزارة الدفاع لم يكن مستهدفاً بنفسه، "لكنه وقع ضحية عملية تخريبية صناعية". 

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت، يوم 26 مايو/ أيار الماضي، مقتل المهندس إحسان قدبيغي وإصابة شخصين آخرين جراء "حادث"، يوم الـ 25 من الشهر نفسه، في مركز بحوث تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في منطقة بارشين العسكرية، شرقي طهران، التي تضم مجمعاً عسكرياً، لكن الوزارة الإيرانية لم تكشف عن طبيعة الحادث وتفاصيله.  

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عمّن وصفته بأنه مسؤول إيراني، أنّ هناك اعتقاداً بأنّ عالم الجوفضاء أيوب انتظاري وعالماً نووياً إيرانياً آخر يدعى كمران آغا مولاي قد تعرّضا قبل فترة لاغتيال من قبل إسرائيل بتسميم طعامهما. 

وتأسست منظمة استخبارات الحرس الثوري بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل عام 2009 والتي جاءت بالرئيس الأسبق المحافظ محمود أحمدي نجاد، والذي أدى الإعلان عن فوزه إلى إطلاق أكبر احتجاجات سياسية في إيران، دعت إليها القوى السياسية الإصلاحية والمرشحان مير حسين موسوي ومهدي كروبي، ضد النتائج.

وأدمج الحرس الثوري عدة وحدات استخباراتية وأعلن عن التشكيلة الجديدة باسم "منظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية".