اشتباكات القامشلي تتجدد وقيادي في "الدفاع الوطني" يتوعد بمعركة كبيرة

اشتباكات القامشلي تتجدد وقيادي في "الدفاع الوطني" يتوعد بمعركة كبيرة

22 ابريل 2021
عنصر من "الأسايش" في القامشلي (Getty)
+ الخط -

قُتل طفلٌ وجرح آخرون، يوم الخميس، إثر تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية، إلى جانب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة، ومليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام والمدعومة من روسيا من جهة أخرى، ضمن أحياء متفرقة أبرزها حيي طي وحكو جنوب مدينة القامشلي شمال شرق محافظة الحسكة، عقب تهدئة بين الطرفين بوساطة روسية لم تدم لساعات، كما أدت الاشتباكات لحالة نزوح للسكان من حي طي الذي تُسيطر على جزء منه مليشيا "الدفاع الوطني" باتجاه أحياء أخرى تُسيطر عليها "الإدارة الذاتية" داخل مدينة القامشلي، بالإضافة لنزوح البعض إلى مدينة الحسكة. شمال شرق البلاد.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن طفلاً لم يتجاوز من العمر الـ6 سنوات، قُتل، مساء الخميس، وأُصيب ستة مدنيين آخرين في حوادث مختلفة، بينهم ثلاثة أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ12 عاماً، إثر إطلاق نار عشوائي من قبل مليشيا "الدفاع الوطني" على أماكن متفرقة تُسيطر عليها "الأسايش"، أبرزها حي طي الذي تُسيطر الأسايش على قسم منه، وحي حلكو الذي تُسيطر عليه بشكل كامل جنوب مدينة القامشلي شمال شرق محافظة الحسكة. كما استخدمت المليشيات الموالية للنظام قذائف من نوع "RBG" خلال استهدافها العشوائي لأحياء متفرقة من القامشلي. وأضافت المصادر أن القصف تسبب بنزوح ما يزيد عن 25 عائلة من الأحياء المذكورة أعلاه إلى مدينة الحسكة التي تُسيطر "قسد" على معظم مساحتها باستثناء مربع أمني للنظام السوري داخل المدينة.

وأكد تسجيل صوتي حصل عليه "العربي الجديد" لقيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، أن قيادة المليشيا أصدرت أوامر إلى كافة مجموعات الدفاع الوطني بانتزاع دوار الوحدة بالكامل الذي تُسيطر عليه "الأسايش" جنوب مدينة القامشلي. وأشار خلال التسجيل الصوتي إلى أن الدفاع الوطني سوف يستخدم المدفعية والراجمات لبدء معركة كبيرة خلال الساعات القادمة. وشدد القيادي على أنه لن يتم الاعتماد على القوات الروسية التي كانت راعية للمفاوضات بين الطرفين.

وبالعودة إلى معلومات المصادر، فإن "الأسايش" اعتقلت عنصرين من مليشيا "الدفاع الوطني"، جراء الاشتباكات الجارية بين الطرفين، وسط تقدمها على حساب الأخيرة داخل حي طي جنوب مدينة القامشلي، وذلك بعد أن عمدت عناصر مليشيا الدفاع الوطني إلى  خرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم أمس الأربعاء، بوساطة الشرطة العسكرية الروسية بعد مباحثات أُجريت مع الطرفين، وهاجمت مواقع وحواجز لـ"الأسايش" في كل من حي طي ومدرسة حلكو جنوب المدينة.

ولفتت المصادر إلى أن "الأسايش" و"قسد"، استقدمتا تعزيزات عسكرية مساء اليوم، ضمت مدرعات مصفحة، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، إضافةً لعشرات العناصر، من عمق مدينة الحسكة التي تُسيطر عليها "قسد"، باتجاه حيي طي وحلكو جنوب مدينة القامشلي، اللذين يشهدان المعارك، فيما دفعت قوات النظام أيضاً تعزيزات عسكرية مماثلة، ضمت دبابات من "الفوج 54" الذي يسيطر عليه النظام، إلى حي طي جنوب مدينة القامشلي شمال شرق محافظة الحسكة.

وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الطرفين، مساء الثلاثاء الفائت، حين هاجمت مجموعة لمليشيا "الدفاع الوطني" حاجزاً عسكرياً لقوات الأمن الداخلي "الأسايش" على دوار الوحدة المتاخم لحي طي جنوب القامشلي، ما أدى لمقتل مسؤول أمن الحواجز التابع لـ"الأسايش" برصاص مليشيا "الدفاع الوطني"، كما ردت "الأسايش" حينها واستهدفت عدة حواجز للدفاع المدني في الحي ذاته، وتمكنت من قتل ثلاثة عناصر لـ"الدفاع الوطني"، واعتقلت عناصر آخرين.