العراق: المتبقي من القوات الأجنبية القتالية سيغادر خلال 15 يوماً

قيادة العمليات العراقية: المتبقي من القوات الأجنبية القتالية سيغادر البلاد خلال 15 يوماً

24 نوفمبر 2021
خروج غالبية القوات الأجنبية من العراق قبل نهاية الشهر المقبل(فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، عن خروج غالبية القوات القتالية الأجنبية من البلاد قبل التاريخ المحدد لها نهاية الشهر المقبل، وفقاً للاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن نهاية يوليو/تموز الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، قوله إن "غالبية القوات القتالية خرجت من العراق ولم يبقَ إلَّا المستشارون ومن يعمل في مجال الاستخبارات أو الاستطلاع وكذلك التدريب والاستشارة".

وأشار إلى أن "المتبقي من القوات الأجنبية جزء بسيط وستخرج جميعها خلال 15 يوماً باستثناء من تحولت مهمتهم إلى الاستشارة وتقديم معلومات ودعم القوات الأمنية العراقية"، لافتاً إلى أن "هناك جدولاً لتسليم الأسلحة والمعدات إلى القوات القتالية".

وشدد على أن "ملف إنهاء الوجود العسكري الأجنبي يسير وفق الجدول المخطط له ولا توجد قواعد مخصصة لهم سوى تواجدهم بشكل بسيط في عين الأسد".
والأسبوع الماضي، كشف مسؤولون عراقيون في بغداد، لـ"العربي الجديد"، عن استمرار عمليات النقل للقوات الأميركية القتالية من البلاد جواً وبتنسيق مع السلطات العراقية.
وقال مسؤول، تحفظ عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الأميركي أجلى أكثر من ثلاث دفعات من القوات القتالية خلال الشهرين الماضيين وهناك دفعة أخرى تستعد للمغادرة وجميعهم يعملون بمهام قتالية ضمن جهود التحالف الدولي.
فيما أكد مسؤول آخر بأن معدات عسكرية حساسة وأسلحة ثقيلة نقلتها فعلاً الولايات المتحدة من قاعدة "عين الأسد"، غربي الأنبار من بينها مروحيات قتالية استخدمت بين 2015 و2017 لإسناد القوات العراقية خلال عمليات تحرير المدن من سيطرة تنظيم "داعش".
واعتبر أن الفترة المتبقية كافية لإنهاء الاتفاق الموقع بين البلدين وهناك لجان فنية ستتولى عملية استبدال تلك القوات بأخرى استشارية وتدريبية ستعمل على إدخال وحدات الجيش العراقي في برامج تطوير إضافة إلى جهاز مكافحة الإرهاب.
وبين أن "عمليات الدعم والتدخل الجوي لطيران التحالف سيتواصل بسبب قدرته على تنفيذ الضربات والاستجابة السريعة للعمليات العسكرية ضد مسلحي داعش في مناطق شمال وغرب العراق وضمن خط عرض 32 ولغاية 35".

ونهاية يوليو/تموز الماضي، عقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة الأول إلى البيت الأبيض، اجتماعاً مغلقاً.
وعقب انتهاء الاجتماع، أكد الرئيس الأميركي بأن دور الولايات المتحدة في العراق سيكون مواصلة التدريب، وأن نساعده في مواجهة تنظيم "داعش"، مشدداً بالقول "لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية".
وتضغط الفصائل المسلحة الحليفة لإيران على الحكومة تجاه إجلاء القوات الأميركية والقوات الأخرى العاملة ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للحرب على تنظيم "داعش"، ونفذت منذ مطلع العام الماضي العشرات من الهجمات الصاروخية وأخرى بواسطة طائرات مسيرة مفخخة المعسكرات والقواعد التي تضم تلك القوات في مناطق عدة من العراق، إضافة إلى الهجمات بواسطة عبوات ناسفة تستهدف أرتالاً تعمل لصالح التحالف الدولي وتحمل بالعادة مواد غير عسكرية.

ومطلع الشهر الحالي، عقد فريق عسكري وأمني عراقي رفيع اجتماعاً مغلقاً في بغداد، ضم مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، مع فريق من قوات التحالف برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق اللواء جون برينان، (الولايات المتحدة) ونائبه العميد ريتشارد بيل (المملكة المتحدة) ومدير الإدارة المشتركة في التحالف العميد فنسنت كوست (فرنسا).
وأكد البيان الختامي للاجتماع استمرار العمل على تنفيذ بنود الاتفاقية الخاصة بتحول مهام القوات الأميركية من قتالية إلى تدريبية واستشارية.

المساهمون