بلينكن: أميركا ستمضي قدماً لإعادة فتح قنصلية بالقدس

بلينكن: أميركا ستمضي قدماً لإعادة فتح قنصلية بالقدس للتعامل مع الفلسطينيين

13 أكتوبر 2021
لم يحدد بلينكن موعداً لإعادة فتح القنصلية الذي تعارضه حكومة إسرائيل (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم المضي قدماً في خططها لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين، على حد تعبيره.

وجدد بلينكن التأكيد على تعهده بالتحرك صوب إعادة فتح القنصلية، التي كانت تمثل بشكل تقليدي قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين قبل أن يغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018.

لكن بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في واشنطن مع نظيريه الإسرائيلي يئير لبيد والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، لم يحدد موعداً لإعادة فتح القنصلية، الذي تعارضه حكومة إسرائيل الجديدة.

وقال بلينكن في وزارة الخارجية: "سنمضي قدماً في عملية فتح قنصلية في إطار تعميق تلك العلاقات مع الفلسطينيين".

وسعت إدارة بايدن لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين بعدما تضررت بشدة في عهد ترامب. وتم ضم القنصلية إلى السفارة الأميركية التي نقلها ترامب إلى القدس من تل أبيب في عام 2018، في خطوة أشادت بها إسرائيل وندد بها الفلسطينيون.

وتقول إدارة بايدن إنها ستعيد فتح القنصلية بينما ستبقي على السفارة في مكانها. وكان بلينكن يرد على سؤال لأحد الصحافيين بعد اجتماع ثلاثي، كان أحدث علامة على دعم إدارة بايدن لما يعرف باتفاقات أبراهام، التي اعتبرت على نطاق واسع نجاحاً دبلوماسياً لترامب.

وكانت الإمارات الأولى بين أربع دول عربية تحركت العام الماضي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وأعقبتها بقليل البحرين والسودان والمغرب.

وقال مسؤولون بإدارة بايدن إن اتفاقات أبراهام ليست بديلا لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو مبدأ للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط عاد إليه الرئيس الديمقراطي بعدما تخلى عنه ترامب.

لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الأوضاع ليست ملائمة للضغط من أجل استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي انهارت في 2014. وتحجم واشنطن على ما يبدو عن القيام بأي تحرك بشأن القضية من شأنه أن يزعزع استقرار الائتلاف الحاكم الهش في إسرائيل.

بلينكن: الوقت ينفد أمام إيران للعودة إلى المحادثات النووية

وفي سياق مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، قال بلينكن إن "الوقت ينفد" أمام إيران للعودة للامتثال إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015، وإن واشنطن ستبحث كل الخيارات الممكنة للتعامل مع التحدي الذي تشكله طهران.

وأضاف: "نقترب من نقطة، عندها لن تؤدي العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في حد ذاتها إلى استعادة فوائد الاتفاق، وهذا لأن إيران تستغل هذا الوقت لتحقيق تقدم في برنامجها النووي بطرق عديدة".

بلينكن: أميركا لا تعتزم تطبيع العلاقات مع الأسد

وفي سياق تطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد؛ قال بلينكن إن الولايات المتحدة لا تعتزم دعم أي جهود لتطبيع العلاقات معه، أو استئناف التعامل معه حتى يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه باتجاه التوصل إلى حل سياسي في سورية.

وقال بلينكن، إن أولوية واشنطن في سورية تتركز على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف أي نشاط للمتطرفين قد يستهدف الولايات المتحدة والحد من العنف.

وأضاف: "ما لا نعتزم القيام به هو إبداء الدعم لأي جهد لتطبيع العلاقات أو استئناف التعامل مع السيد الأسد أو رفع أي عقوبة مفروضة على سورية... إلى أن يتحقق تقدم لا رجعة فيه باتجاه حل سياسي".

(رويترز)

المساهمون