وينسلاند: وقف إطلاق النار في غزة خطوة أولى نحتاجها للمضي قدماً

وينسلاند: وقف إطلاق النار في غزة خطوة أولى نحتاجها للمضي قدماً

08 فبراير 2024
جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك (Getty)
+ الخط -

شدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في تصريحات جاءت رداً على اسئلة "العربي الجديد" من نيويورك، على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى كخطوة أولى للمضي قدماً في حرب غزة.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال زيارة سيلتقي فيها بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات لمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ثم سيذهب بعدها إلى واشنطن للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين.

وقال المسؤول الأممي، في محاولة لوضع تصور حول الوضع في غزة، إنّه "لا يمكن أن نخرج من المكان الذي نجد أنفسنا فيه دون أن يبدأ اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا يأتي ضمن اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى. وهذه الديناميكية ستمنحنا الفرصة للوصول إلى مناطق في غزة لم نتمكن من الوصول إليها منذ أسابيع".

وأضاف: "يجب ألا تكون لدينا أي أوهام، إن نظام المساعدات الإنسانية ليس مصمماً ومعداً لإيصال جميع السلع والخدمات لـ 2.2 مليون شخص في غزة. لن نكون قادرين على إمداد غزة بالقدر الملائم، ما لم يكن هناك قطاع خاص يوصل الإمدادات".

وتابع: "لقد أخذنا شهر ونصف منذ بدء الحرب إلى أن قرر الإسرائيليون إعادة فتح نقطة كرم أبو سالم، وسيأخذنا وقت إضافي لإعادة ربط إسرائيل بغزة من ناحية سياسية وديناميكيات (لتوصيل المساعدات)". 

وأوضح وينسلاند أن "قطاع غزة قبل الحرب لم يكن يشهد مثل هذا الجوع، حيث كان هناك قطاع زراعي متطور، أما الآن لا يوجد مكان يمكن الزراعة فيه"، مؤكداً أن إدخال المساعدات والمعدات إلى غزة لا يمكن إلا من خلال وقف العمليات العسكرية.

وفي سياق رده على اسئلة إضافية لـ"العربي الجديد" حول رؤيته لسبل الخروج من الوضع الراهن وكذلك الأسباب وراء عدم زيارته غزة منذ بدء الحرب، على الرغم من إقامته في القدس، قال وينسلاند إنّه "من الصعب أن أجد الكلمات الملائمة التي يمكن أن أقولها لأهل غزة، حيث خسروا كل شيء، ويتعرضون لدمار هائل (...) لا كلمات لدي، لقد فقدتها، من الصعب أن أتحدث عن الأمل أو أبشر به، وأنا أجلس في مكان آمن، لأناس يعيشون وسط ظروف جهنمية".

وحول ملف إعادة الأعمار، أوضح المسؤول الأممي أن "الوضع في غزة معقد للغاية، نصف البيوت قد دمرت، نحن في الواقع نجد صعوبة حالياً في إيجاد بدائل جيدة ومعقولة لكي يعودوا إليها (...) ولا نعرف مقدار ما يتعين علينا القيام به لتنظيف العبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة وإصلاح أنظمة الطرق وغيرها".

وأوضح أن "تنظيف قطاع غزة من الدمار يحتاج إلى أكثر من عام، ربما عام ونصف (...) هذا تقدير متفائل، ومن الضروري أن نحصل على الظروف الملائمة والصحيحة لكي نبدأ بذلك، وهذا يعني توفر قدرة الوصول، والمعدات، وكل الوسائل المتاحة، وخط تمويل مستقر، والقدرة على وجود عدد كاف من الأشخاص على الأرض للقيام بكل هذا".

المساهمون