ماجد الحقيل.. أول وزير سعودي معارض للانقلاب في مصر

ماجد الحقيل.. أول وزير سعودي معارض للانقلاب في مصر

13 يوليو 2015
الحقيل له موقف واضح من انقلاب العسكر (العربي الجديد)
+ الخط -
حالة من التفاؤل الكبير سادت كل أوساط رافضي الانقلاب في مصر، عقب تولّي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز زمام الأمور في المملكة، وبرّرها البعض وقتها بروح الانفتاح على المنطقة التي أعلن عنها الملك السعودي للمقربين منه، ورغبته الكبيرة في فرض حالة التصالح على كل الأطراف، ظنّاً منهم أنه سيكون سنداً لهم، في مواجهة قمع دولة السيسي، بفرض المصالحة، أو تخفيض الدعم غير المحدود من قبل السعودية.


هذا التفاؤل الكبير والدعم غير المحدود من قبل رافضي الانقلاب للملك السعودي الجديد ازداد عقب إعلانه عن تشكيل التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن، وأنكر عليهم العديد من المراقبين تفاؤلهم، واعتبروه درباً من دروب الخيال والتعلق بالأوهام.

بيد أن هذا الخيال والتعلق بالأوهام، والذي لم يرَ حتى الآن مؤشرات قوية على أرض الواقع، وظلت في إطار التكهنات والتسريبات من المقربين، وكان على رأسهم الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان من آنٍ لآخر يُخرج بعض ما في جعبته، حتى أتت منصات التواصل بعلامة فارقة قد تغيّر الأوضاع في الوقت القريب.

ففي إطار التغييرات الملكية التي قام بها العاهل السعودي بالأمس، جاء اسم ماجد الحقيل، الرئيس التنفيذي لشركة "رافال" للتطوير العقاري، ليكون وزيراً جديداً للإسكان، وهو الناشط الكبير على "تويتر"، وله مع قضايا المنطقة صولات وجولات، أدلى فيها بدلوه على مدى أعوام مضت، وكان على رأسها الانقلاب في مصر، والذي اعتبره الحقيل انقلاباً صريحاً على الديمقراطية الوليدة في مصر، وعابَ وقتها تعامل قناة "العربية" السعودية مع الأحداث التي تلت عزل الرئيس المنتخب، محمد مرسي.


وتناقل الناشطون على منصات التواصل التغريدة التي اعتبر فيها الحقيل صراحة أحداث 3 يوليو/تموز الشهيرة انقلاباً، والتي قال فيها: "ما يحدث في مصر هو انقلاب وترسيخ أن البلدان العربية لا تستحق الديمقراطية"، وهو ما اعتبره المراقبون تطوراً خطيراً في سياسة المملكة في المنطقة، بتقريب أحد مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب لدوائر صنع القرار.

الناشطون أيضاً -كل حسب توجهه- قاموا بتفنيد حساب الحقيل الشخصي لما لتغريداته من أهمية كبيرة في صنع جدل في عدة قضايا، وهو ما حدث بالفعل وجعل الحقيل في مرمى نيران اثنين من أهم ناشطي تويتر وهما الإعلامية الكويتية فجر السعيد، وحساب التسريبات الشهير "مجتهد".

ففجر السعيد شنّت هجوماً على الحقيل وادّعت أنه يقوم بحذف تغريداته السابقة، ونشرت عدة صور لتغريدات سابقة له، توضح أنها تم حذفها من قبل صاحب الحساب، في الوقت الذي طالبه "مجتهد" بتحقيق رغباته التي عبّر عنها في تغريدة سابقة وتحدث فيها عن الشفافية في سوق العقارات في المملكة، على ضوء اللغط الحاصل هناك حول برج "رافال" الشهير.

مؤيدو الشرعية في مصر كان لهم نصيب من التعليقات، وتناول البعض قرار تعيين الحقيل بالأماني والأحلام في تغيّر جديد في السياسة السعودية تجاه مصر، فقال محمد: "الشباب السعودي أول من انتقد انقلابيّ مصر، وتوزير الحقيل بلا شك سيزيد دائرة المنتقدين"، واتفق معه مبارك الناهض في نفس وجهة النظر وقال: "توزير الحقيل سيشجع الشباب السعودي لجلد الانقلاب في مصر".

في الوقت الذي أنكرت فيه مها على المصريين التدخل في الشؤون السعودية وقالت: "بغض النظر عن آراء ماجد الحقيل في مصر، منصبه الجديد لا يمتّ للعلاقات الدولية بصلة، لذا على الأخوة المصريين احترام خصوصية السلطات السعودية".

اقرأ أيضاً العيسى: كاتم جديد لأسرار الملك سلمان

المساهمون