"جيش الفتح" يقصف القرداحة وتراجع "داعش" في الحسكة

"جيش الفتح" يقصف القرداحة وتراجع "داعش" في الحسكة

27 يوليو 2015
المعارضة تواصل استهدافها قوات النظام السوري (الأناضول)
+ الخط -

قال "جيش الفتح"، مساء الأحد، إنه واصل استهداف مدينة القرداحة بريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، بالقذائف المدفعية والصاروخية، معتبراً ذلك "نصرة للزبداني" في ريف دمشق، والتي تتعرض لقصف مدفعي وجوي عنيف منذ الرابع من هذا الشهر، في حين تراجع تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل مدينة الحسكة، لحساب قوات النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

ونشر حساب "جيش الفتح" على موقع "تويتر" مساء الأحد، بياناً قال فيه إنه و"مع تعنت النظام النصيري والمليشيات الإيرانية وإصرارهم على المزيد من المجازر بحق أهلنا في الزبداني، فإننا في جيش الفتح نعلن عن توسيع دائرة الرد لتشمل كفريا والفوعة، واليوم القرداحة والمناطق المجاورة، وذلك بإمطارها بوابل من الصواريخ وحمم النار".



ولم يذكر الحساب الرسمي لـ"جيش الفتح" صراحة أن مقاتليه قصفوا القرداحة هذا اليوم، سوى أن قاضيه العام، عبد الله المحيسني، أشار في تغريدات له على "تويتر" إلى أن "الحارات الشرقية اليوم في القرداحة تدوي فيها صافرات الإنذار بعد سقوط القذائف الصاروخية على بناياتها" كما قال في تغريدة أخرى: "شكراً حزب اللات..فقرية المهالبة في القرداحة، تتجرع الآن الرعب وتدفع ثمن تدخل حزب الله في الزبداني".


وكان المحيسني، وهو سعودي الجنسية، ومن أبرز الوجوه الجهادية الموجودة في سورية، قد ذكر في وقت سابق اليوم، أن مقاتلي "جيش الفتح رصدوا لعملية قصف القرداحة ما سيستمر فترة كافية بإذن الله لأن تجعل القرداحة مهجرة"، مضيفاً أن "قصف القرداحة ليست معركة سريعة التأثير، فمن كان يظن أن المعادلة ستنقلب خلال يومين فهو لا يعرف طبيعة المعركة، فها هو النظام يقصفنا منذ 5 سنين".

وكانت مصادر ميدانية قد أكدت لـ "العربي الجديد"، مساء السبت، أنّ فصائل "جيش الفتح"، استهدفت بصواريخ غراد منطقة القرداحة، في حين أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام، سقوط ست قذائف صاروخية، على أطراف المدينة، وفي أراضيها الزراعية، لافتة إلى أنّ الأضرار اقتصرت على الماديات.

وتقع مدينة القرداحة جنوب شرق مركز محافظة اللاذقية، وهي معقل آل الأسد، وعدة أُسر من المحسوبة على الصف الأول للنظام، أبرزهم عائلتا مخلوف وشاليش.

في شأن آخر، وحول آخر التطورات داخل مركز محافظة الحسكة، يبدو أن المدينة قد تُعلن، في الساعات القادمة، خالية من مقاتلي "الدولة الإسلامية" إذ باتت معظم أحياء المدينة اليوم، تحت سيطرة قوات النظام و"وحدات حماية الشعب الكردية".

وقال الناشط الإعلامي، سامر الحسكاوي، لـ "العربي الجديد"، إن "قوات النظام مدعومة بالوحدات الكردية بسطت سيطرتها على معظم مدينة الحسكة، باستثناء حوش الباعر، وذلك بعد المواجهات التي جرت اليوم"، قائلاً إن التنظيم "خسر العشرات من مقاتليه، خلال المواجهات التي جرت في المدينة الرياضية ودار الثقافة وكلية الآداب ومشفى الأطفال".

وبهذا، اقتصر تواجد التنظيم داخل الحسكة على حي حوش الباعر (يُعرف أيضاً باسم حي الزهور) الواقع جنوب المدينة، والتي كان التنظيم قد شن هجوم مفاجئاً عليها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وسيطر مقاتلوه بعدها على عدة أحياء داخلها، حيث شهدت من يومها معارك شبه يومية، أدت لنزوح عشرات الآلاف من سكانها المحليين.

اقرأ أيضاً: أردوغان لمعصوم: في مواجهة الكردستاني ما لم يوقف هجماته

المساهمون