لجان مشتركة لمراقبة الهدنة وخروقات من الحوثيين في تعز

لجان مشتركة لمراقبة الهدنة وخروقات من الحوثيين في تعز

11 ابريل 2016
ردّت المقاومة على هجمات الحوثيين في تعز (Getty)
+ الخط -

كشف الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، محمد عبد السلام، عن تشكيل لجان محلية من الجماعة والحكومة، لمراقبة وقف إطلاق النار في ست محافظات تشهد مواجهات مسلحة، من المقرر أن تبدأ لقاءات ميدانية اليوم، فيما واصلت مليشيات الحوثي وحليفتها القوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، في محافظة تعز، جنوبي اليمن، خرق وقف إطلاق النار.

وأوضح عبد السلام، في بيان صحافي اليوم، أن "اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار في ست محافظات هي (الجوف، مأرب، تعز، البيضاء، شبوة، والضالع) يقابلها من الطرف الآخر ذات العدد والمهام".

وأضاف أن اللجان المشكلة من الجميع التقت "للإشراف على وقف إطلاق النار في كافة محاور القتال، والامتناع عن كافة أشكال الأعمال العسكرية من تحشيد وتعزيز وانتشار واستحداث، وغير ذلك مما يلحق بالأعمال العسكرية، وفتح الطرقات والتنسيق مع الأمم المتحدة في ما يخص المساعدات الإنسانية، والبدء بتشكيل لجنة مركزية لمعالجة ملف الأسرى".

ووفقاً للناطق باسم الجماعة، فإن "المفترض أن تبدأ اللجان عملها من اليوم بلقاءات ميدانية في كل محافظة".


من جانب آخر، عبّر عبد السلام عن استنكار جماعته لـ"استمرار القصف الجوي" وما وصفها "الزحوفات العسكرية التي حصلت في بعض الجبهات في يومنا هذا منذ الصباح، رغم الاتفاقات السابقة والتفاهمات القائمة وإعلان وقف الحرب منتصف ليل أمس".

وأكد الناطق باسم الحوثيين في ختام تصريحه "على ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وخطورة الاستمرار في الأعمال العسكرية، كون ذلك يقوّض عملية السلام ويقلّص من فرص انعقاد الحوار القادم ومن فرص نجاحه".​

 

المليشيات تخرق الهدنة بتعز

في موازاة ذلك، واصلت مليشيات الحوثي وحليفتها القوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، في محافظة تعز، جنوبي اليمن، ارتكاب خروقات وقف إطلاق النار.

وأعلن المتحدث باسم المقاومة في تعز، منصور سعد الحساني، أن مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ارتكبوا 45 خرقاً للهدنة خلال 12 ساعة ماضية.

وأوضح الحساني في بيان، أن الخروقات تعددت بين قصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على عدة مناطق مدنية ومواقع للمقاومة، كان أبرزها في مناطق ثعبات والدمعة والشماسي والثورة والروضة والضباب وحيفان.

وأشار الناطق باسم المقاومة إلى تسجيل محاولات هجومية استهدفت موقع اللواء 35 مدرع والزنوج والدفاع الجوي والضباب ومنطقة الخلل في الأقروض، بالإضافة إلى دفع الانقلابيين بتعزيزات عسكرية إلى الوازعية وجبهة كرش وحيفان وذباب. ​

من جهته، أوضح مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أن "المليشيات هاجمت مواقع قوات الجيش والمقاومة في منطقة الخلل في الأقروض، جنوب تعز، كما قصفت مواقع تابعة للواء 35 مدرع في جبهة الضباب، جنوب غرب المدينة، ما دفع قوات الجيش، بمساندة المقاومة، إلى الرد على تلك الهجمات والتصدي للمليشيات، والاشتباك معها، وشن هجوم مضاد".

كما حاولت المليشيات التسلل إلى جبل الحصن، في مديرية سامع، جنوب تعز، والذي يطل على مواقع الجيش الوطني في جبهة الشقب والأقروض جنوباً.

في السياق ذاته، أفاد نشطاء وسكان محليون، بأن "المليشيات شنّت قصفاً مدفعيّاً مكثفاً على مناطق الأحياء السكنية في ثعبات وحي الدعوة، شرق المدينة، وقرى ريفية في منطقة الضباب، جنوب غرب المدنية، أسفر عن مقتل 3 من المدنيين وإصابة 4 آخرين".

وتحدث سكان محليون في مناطق الجهة الغربية، عن سماع دوي أصوات انفجارات عنيفة ومتتابعة في تلك المناطق، منذ ساعات، وذلك نتيجة القصف العنيف الذي تشنه المليشيات على مواقع قوات اللواء 35 مدرع، إضافة إلى قصفها حي الكرامة والمطار القديم غرب المدينة.



إلى ذلك، قال سكان محليون إن "المليشيات نفذت حملة مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين في مناطق الخرائب والبتراء في الحوبان، شرق المدينة".

من جانبه، أعلن المجلس العسكري في تعز أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز التزمت بوقف إطلاق النار منذ بدء سريان موعد الهدنة، وذلك امتثالا لتوجيهات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي".

 وأوضح المجلس، في بيان، أن "المليشيات الانقلابية ممثلة بالحوثيين وقوات المخلوع صالح خرقت الهدنة منذ اللحظة الأولى في كل الجبهات، ما يشير إلى نيتها المبيّتة لاستغلالها للتمدد على الأرض وتعزيز مكاسبها، من خلال قيامها بقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في كل الجبهات، وحاولت التقدم على الأرض".

وأضاف: "رغم استمرار الخروقات الممنهجة، التزمنا بوقف إطلاق النار من حيث عدم الهجوم، وتمسكنا بحقنا في الدفاع والرد على مصدر النيران".