حكاية فتاة مصرية أنشأت مشروعاً لتوصيل السيدات على دراجتها النارية

حكاية فتاة مصرية أنشأت مشروعاً لتوصيل السيدات على دراجتها النارية

القاهرة

شيماء العادلي

avata
شيماء العادلي
شيماء العادلي
01 مارس 2023
+ الخط -

قبل سنوات، قرّرت إيمان العدوي؛ ابنة منطقة بشتيل في محافظة الجيزة، شراء دراجة نارية لاستخدامها في الذهاب إلى عملها كي تستطيع تجاوز الزحام، والطرق غير الممهدة، إلا أن عملها لم يستقر بسبب الظروف الاقتصادية التي جعلتها تخسره، مما دفعها للتفكير خارج الصندوق بجعل وسيلة مواصلاتها مصدراً للرزق، ودشّنت مشروعها لتوصيل السيدات والفتيات في محيط منطقة وسط المدينة والجيزة بتعريفة ثابتة لكل منطقة.

وتقول إيمان إنها جرّبت العديد من الوظائف المختلفة بعد التخرج من كلية التجارة، حيث عملت في تدريس المحاسبة وعدة وظائف إلى جانب التحاقها بالدراسات العليا في مجال دراستها، والتدريب على الألعاب القتالية والدفاع عن النفس، الأمر الذي دفعها إلى تجربة حظها في مشروع صالة ألعاب رياضية، إلا أن الإجراءات الاحترازية تسببت في خسارتها.

مع خسارة إيمان مشروعها ثم وظيفتها، دخلت في حالة من الاكتئاب، ولم تجد حلاً إلا مشروع توصيل السيدات باستخدام دراجتها النارية، فأعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن مشروع توصيل السيدات، ووجدت إقبالاً من السيدات اللاتي يرغبن في وسيلة مواصلات آمنة وسريعة.

وتضيف إيمان "لم يكن من الممكن أن أستسلم للاكتئاب والخوف، خاصة مع الظروف الاقتصادية الحالية، فدشّنت المشروع وخلال ساعات وجدت دعماً كبيراً من نساء ورجال بالإضافة إلى استقبال عميلات يرغبن في وسيلة مواصلات سريعة مثل الدراجة النارية، ولكنهن لا يستطعن استقلالها في تطبيقات التوصيل المتاحة لأن السائق رجل".

وجدت إيمان أيضاً تعليقات سلبية من رجال يرفضن عملها، ولكنها ردت عليهم بأنه عمل شريف لا يوجد به أي تجاوز، وأن لا أحد منهم سينفق عليها أثناء جلوسها في المنزل. أما التعليقات الأخرى بأن النساء لا يستطعن القيادة، فردت عليها بأن "القيادة هي مهارة يتم اكتسابها بالممارسة، ولا يفرق هذا بين الرجل والمرأة".

وحول مميزات الدراجة النارية، قالت إيمان إن "الدراجات النارية وسيلة مواصلات سهلة وسريعة، لا سيما في الزحام والطرق غير الممهدة، كما أنها تمثل وسيلة للتنزه للركاب".

ذات صلة

الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.

المساهمون