"المعتقلون أولاً".. صرخة لإنقاذ المعتقلين في سورية

"المعتقلون أولاً".. صرخة لإنقاذ المعتقلين في سورية

18 مايو 2016
دعوة مفتوحة لتوقيع البيان (فيسبوك)
+ الخط -
وقعت مجموعة من المجالس المحلية والهيئات المدنية العاملة في سورية على بيان مفتوح، توجهت فيه إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبة بممارسة دورها في حل قضية المعتقلين والمخطوفين في سورية.


وأشار بيان "المعتقلون أولاً" إلى وجود كارثة بحجم عالمي، لأن آلاف المفقودين والمخطوفين في سورية لا يعرف مصيرهم، ويعيش آلاف آخرون متروكون للموت جوعاً أو مرضاً أو تحت تعذيب.

لفت البيان إلى أن "العالم بقطبيه روسيا وأميركا شاركا بصنع هذه الكارثة، فالسوريون لا يصنعون الطائرات التي تقتلهم، ولا الأسلحة الثقيلة التي تفتك بهم". وحملهما مسؤولية "استمرار احتجاز المعتقلين والمخطوفين في كل مكان من سورية، خاصة لدى النظام السوري الذي تحول إلى إمارة حرب باسم دولة لها مقعد في الأمم المتحدة، وتخالف قرار مجلس الأمن الدولي في نص المادة 12 من القرار 2254 لعام 2015".

وعبّر الموقعون عن خيبة أمل السوريين من تعاطي العالم مع أزمة المعتقلين، قائلين: "نحن السوريون الذين نجونا بمحض الصدفة من الموت أو الاعتقال، ليس لنا أن ننجو من محنة فقدِ الأهل والأحبة والأصدقاء بالموت وفي المعتقلات. إن السوريين الذين نهضوا لنيل حقوقهم السياسية المسلوبة منذ عقود، يشعرون اليوم، وبعد خمس سنوات جهنمية، أن كل العالم اجتمع على كسرهم، مرة عبر الفيتو في مجلس الأمن، ومرة عبر غض النظر عن جرائم حرب صريحة ترتكب على الأرض السورية، ومرة عبر مقايضة الدم السوري بمصالح سياسية، والنتيجة أن الشعب السوري يعاني الويلات إلى اليوم بعد أن دفع من أبنائه أكثر من نصف مليون ضحية".

وحثّ الموقعون المنظمات الإنسانية على التحرك والتوحد في وجه مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والعمل الفوري على تشكيل مجموعة عمل دولية لحل قضية المعتقلين والمخطوفين في سورية.  قائلين "إذا كان من المستحيل لنا أن نساعد الموتى، فمن واجبنا الإنساني والأخلاقي أن نساعد عشرات آلاف المعتقلين والمخطوفين السوريين الموزعين على قوى الشر المتكاثرة، كل منها تنتهك حرية وكرامة السوريين بقدر ما تتيحه لها قدراتها الميدانية".

وتساءلوا "ماذا يحتاج ضمير العالم كي يصحو إزاء ما يجري في بلدنا؟ ألا تكفي الصور المروعة التي جرى عرضها على العالم لسوريين ماتوا بالجوع والمرض والتعذيب، كي يقول العالم كفى؟".

المساهمون