نقص التمويل وعراقيل النظام يهددان النشاط الإغاثي في سورية

نقص التمويل وعراقيل النظام يهددان النشاط الإغاثي في سورية

17 يونيو 2017
أطفال يقطع حصار النظام عنهم مساعدات أساسية(أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من قرب توقف برامجها الخاصة بدعم ملايين الأطفال السوريين بسبب نقص التمويل.

وقال مدير "يونيسف" الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، إن النقص الهائل في التمويل، والذي يصل إلى 220 مليون دولار، قد يحرم نحو تسعة ملايين طفل داخل سورية وخارجها من المساعدات الدولية، مرجحاً أن تتوقف "بعض الأنشطة الأساسية والمنقذة للحياة" في حال لم يصل دعم مالي جديد.

وأوضح أن من بين الخدمات المهددة بالتوقف المياه الصالحة للاستعمال، والصرف الصحي لمليون ومئتي ألف طفل يعيشون في المخيمات، والرعاية الصحية وعلاجات التغذية الأساسية لما يقارب من 5.4 ملايين طفل في المناطق المحاصرة، ومساعدة نصف مليون طفل للبقاء في المدارس والملابس والبطانيات في فصل الشتاء.

ودعت "يونيسف" المجتمع الدولي إلى منح الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على حقوق الأطفال، وتقديم الدعم للدول المضيفة والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن السوري.

وأطلقت المنظمة يوم 31 يناير/ كانون الثاني 2017 نداء لجمع 3.3 مليارات دولار تمكنها من توفير الخدمات لنحو 1.4 مليار للأطفال في العالم.




وكان يان إيغلاند المستشار الخاص للأمم المتحدة، قد أعلن الخميس الماضي في جنيف أمام الصحافيين، أن النظام السوري يمنع قوافل المساعدات من الوصول لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في سورية منذ أكثر من 40 يوماً، مشيراً إلى أن مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة وصلتها قافلة المساعدات الأخيرة التي سمح النظام بدخولها في الثاني من شهر مايو/ أيار الماضي.




وأشار إيغلاند، عبر موقع الأمم المتحدة، إلى أنها المرة الأولى التي تمنع قوافل المساعدات من الدخول إلى المناطق السورية مدة 40 يوماً متتالية، معتبراً أنّ "الحرب السورية التي استمرت فترة أطول من الحرب العالمية الثانية ما زالت تفاجئنا كل يوم بمدى الرعب فيها".

وأوضح أن هناك أكثر من 600 ألف مدني في حاجة ماسة للمواد الغذائية والطبية في 13 منطقة محاصرة في سورية، علماً أن الشاحنات جاهزة للانطلاق ومحملة بالمواد وكذلك مستودعات الأمم المتحدة ممتلئة، مشيراً إلى أن "المعوقات البيروقراطية" من قبل نظام الأسد تمنع القوافل من دخول المناطق المحاصرة حيث لا يتم تسليمهم تصاريح للدخول.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن استئناف دعمها الطبي في الغوطة الشرقية، بعد إيقافه في الفترة الماضية جراء الاشتباكات التي وقعت في المنطقة بين فصائل المعارضة.


وناشدت المنظمة في سلسلة تغريدات في حسابها على "تويتر" فصائل الغوطة بالسماح بنقل المرضى والجرحى، وعدم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وتنقلها.



وأوقفت المنظمة في الشهر الخامس من العام الحالي دعمها للنقاط الطبية، كما علقت جميع أعمالها، إثر تعرض مستشفيات تدعمها في الغوطة الشرقية لانتهاكات على خلفية الاقتتال الحاصل بين فصائل الغوطة.

وتدير منظمة "أطباء بلا حدود" مباشرة أربعة مرافق صحية في شمال سورية وتقدم الدعم لأكثر من 150 مرفقاً صحياً في أنحاء البلاد، كما تقدم الدعم في الغوطة الشرقية إلى 19 مستشفى ميدانياً ووحدتي رعاية أمومة وسبعة مراكز رعاية صحية أولية وخمس نقاط طبية.