أنس جابر تكشف: وجود زوجي إلى جانبي يسعدني وانتظروني في ويمبلدون

نجحت نجمة التنس التونسي والعربي أنس جابر في الارتقاء إلى المركز الرابع عالمياً في بداية الأسبوع الحالي، وهو أفضل تصنيف عالمي تصل إليه التونسية خلال مسيرتها الاحترافية، محققة واحداً من أهدافها الأساسية بأن تكون ضمن أفضل خمس لاعبات في العالم خلال هذا العام، بل هي أول لاعبة تنس عربية تصنع هذا الإنجاز.

أنس جابر وبعد هذا التألق وبعدما سطع نجمها أكثر في الفترة الأخيرة، حلت ضيفة على صحيفة وموقع "العربي الجديد"، في أول حوار تجريه بعد نتائجها الرائعة في دورتي مدريد وروما.

"أنس تونس"، كما يحلو للكثيرين تسميتها، والتي تواصل تحضيراتها في لندن لبطولة "ويمبلدون"، تحدثت في هذا الحوار عن مواضيع عديدة تهم مسيرتها الرياضية، خاصة تقدمها للمركز الرابع في تصنيف لاعبات التنس المحترفات في العالم، إثر استفادتها من فوزها بلقب بطولة مدريد، وبلوغها نهائي دورة روما، مع عدم تحقيق المصنفات العشر الأوليات نتائج جيدة في بطولة رولان غاروس أخيراً.

* كيف تقيّمين مشاركتك على الأرضية الترابية لهذا العام؟

المشاركة كانت جيدة على الأرضية الترابية، صحيح أنني كنت آمل بأن أقدم الأفضل في بطولة رولان غاروس، لكني أقول الحمد لله حققت بشكل عام مسيرة طيبة، أضفت خلالها لقباً آخر في سجلي، وأنا سعيدة جداً بما بلغته في مدريد وروما وشارلستون، وبحول الله سأواصل على المنوال نفسه، وأتعلم أكثر من التجربة التي خضتها هذا العام، حيث لم يسبق أن خضت عدداً كبيراً من المباريات، والأكيد أنه بفضل هذه التجربة سأحرص على مزيد من التقدم.

* غادرت مبكراً بطولة رولان غاروس فهل كان السبب الإرهاق؟

لا ليس إرهاقاً، ومثلما سبق أن قلت لكم عشت تجربة جديدة لم أعشها من قبل، حيث لعبت في بطولة مدريد ثم في بطولة روما، كما خضت الكثير من المباريات على الأرضية الترابية وسأتعلم أكثر من هذه التجربة. المباراة التي خضتها في رولان غاروس كانت صعبة، لأنني كنت تحت ضغط كبير، ما أثر عليّ وجعلني أتقبل الهزيمة في رولان غاروس. عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. أبقى واثقة من أن هذه الهزيمة ستزيدني إصراراً على تحقيق الأفضل.

* هل كان بالإمكان أفضل مما كان في رولان غاروس؟

لا أعرف إن كان فعلاً بالإمكان أفضل مما كان، لكن ما أستطيع تأكيده أنني أحاول في كل مرة أن أقدم أفضل ما لدي. أعترف بأنها كانت خيبة بالنسبة لي في رولان غاروس، لأن الجميع كانوا ينتظرون تألقي، لكن الخيبة وقعت ولا يجب أن أقف عندها، بل لا بد أن أتقدم أكثر فأكثر، وأستفيد منها كما يجب لتحقيق نجاحات أخرى.

* قفزت إلى المركز الرابع عالمياً، ماذا يعني ذلك لك؟

المركز الرابع عالمياً يعني لي الكثير، فهذا التصنيف كنت وضعته كهدف أمامي منذ بداية العام، والكل يعلم أن بداية الموسم لم تكن جيدة بالنسبة لي بسبب الإصابة التي تعرضت لها، وكان يمكن أن يراودني الشك ويؤثر عليّ، لكني آمنت بنفسي وبإمكاناتي وبقدرتي على أن أكون من بين أفضل اللاعبات في العالم، خصوصاً أنني كنت على يقين بقدرتي أن أكون ضمن الخمس الأوليات في العالم، وهذا تحقق الآن والحمد لله، وأريد أن أواصل في تحقيق هذا الهدف، كما سأحرص على مزيد من التقدم، وإن شاء الله سترون تصنيفاً عالمياً أفضل لأنس جابر.

* بطولة ويمبلدون على الأبواب، فماذا ينتظر الجمهور العربي من أنس جابر وإلى ماذا تطمحين في باقي هذا الموسم؟

أنا الآن بصدد الإعداد للمسابقات التي سأخوضها على الأراضي العشبية، وخصوصاً ويمبلدون التي آمل التألق والذهاب فيها بعيداً، إذ كانت لي فيها ذكريات رائعة خلال دورة العام الماضي، وسأحرص على التقدم أكثر، فطموحي يبقى الفوز ببطولة ويمبلدون، وبلقب بطولة كبرى "غراند سلام"، خصوصاً أنه لدي من الإمكانات التي تؤهلني لذلك، وأواظب على تحضيرات جيدة بالأرضيات العشبية، وبحول الله سأكون جاهزة كما يجب في ويمبلدون.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

أنس جابر.. قفزة استثنائية في تصنيف محترفات التنس

* هل استفدت من وجود زوجك كريم كمون ضمن جهازك الفني؟

طبعاً، وجود كريم إلى جانبي أفادني كثيراً ووجوده ضمن الجهاز الفني مهم جداً، فأنا أسافر باستمرار، وهو يساعدني كمدرب لأقدم أفضل ما لدي فوق الميدان، وأن يكون كريم مدربي في اللياقة البدنية وزوجي في الآن نفسه فهذا يعد عنصراً إيجابياً لي ولمسيرتي، ولذلك أدعو الله أن يبقيه إلى جانبي، وإن شاء الله سنكمل المشوار معاً، وسنحقق مزيداً من النجاحات معاً.

* هل يمكن أن نرى في العالم العربي بطلة عالمية مثل أنس جابر؟

أكيد يمكن أن نرى أنس جابر أخرى مثلما قلت سابقاً، وأستغل هذه الفرصة لأوجه رسالة إيجابية، وأقول لهن إذا وصلت أنا اليوم إلى هذه المرتبة المتقدمة عالمياً وبلغت طموحاتي، فلأنني عملت بجد وآمنت بنفسي، وأنا أقول لهن أيضاً تستطعن أن تصلن إلى ما وصلت إليه، وحتى أفضل مني، وهدفي هو أن أكون مصدر إلهام للجيل الجديد، سواء من لاعبين أو لاعبات، وأنا واثقة من أنه سيكون لنا أبطال وبطلات جدد في الوطن العربي، لكن شرط أن يؤمنوا بأنفسهم وبقدراتهم ويتابعوا طموحاتهم، وبحول الله القادم سيكون أفضل.