الأمم المتحدة: إدلب قد تشهد أسوأ كوارث القرن الإنسانية

الأمم المتحدة: إدلب قد تشهد أسوأ كوارث القرن الإنسانية

جنيف

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
10 سبتمبر 2018
+ الخط -
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أنّ شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق على محافظة إدلب شمال سورية، يمكن أن يؤدي إلى "أسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحادي والعشرين.

وقال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة، للصحافيين في جنيف، بحسب ما أوردت "فرانس برس": "يجب أن تكون هناك سبل للتعامل مع هذه المشكلة بحيث لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية مع أكبر خسائر للأرواح في القرن الحادي والعشرين".

من جهته، قال ديفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية،  لوكالة "رويترز"، إن أكثر من 30 ألف شخص نزحوا من منطقة لأخرى داخل شمال غرب سورية جراء قصف النظام والروس. وأوضح أنه "حتى التاسع من سبتمبر/ أيلول، نزح 30 ألفاً و542 شخصاً من شمال غرب سورية، باتجاه مناطق مختلفة في أنحاء إدلب".

وتسود مخاوف بشأن مصير محافظة إدلب، المحاذية لتركيا، التي تشكّل آخر معقل للفصائل السورية المعارضة، وتضم ثلاثة ملايين شخص معظمهم نازحون من المحافظات الأخرى، إذ يخشى أن ينفّذ فيها النظام وحلفاؤه عملية عسكرية شبيهة بالتي خاضها ضد درعا وجنوب سورية.

وفي السياق، حذّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، من مغبة عواقب مدمّرة للغارات الجوية التي يشنها النظام السوري وروسيا في محافظتي إدلب وحماة، بسورية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش، بحسب ما أوردت "الأناضول"، إنّ الاتحاد الأوروبي، سبق له أن دعا إلى وضع حد للعمليات العسكرية في محافظة إدلب، محذرة من أنّ "أي هجوم سيؤدي إلى عواقب مدمرة ومعاناة إنسانية، ولدينا محادثات مع الأطراف المعنية حول هذا الموضوع".

وأوضحت المتحدثة أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم المبادرات التي ترعاها الأمم المتحدة، الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية.

ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، بلغ عدد ضحايا هجمات وغارات النظام السوري 29 قتيلاً و58 مصاباً في عموم محافظة إدلب، بحسب الدفاع المدني "الخوذ البيضاء". وفي الفترة نفسها، خرج مستشفيان ومركز للدفاع المدني عن الخدمة في ريفي إدلب وحماة، جراء استهدافها بغارات جوية.


وتأتي هذه التحذيرات، بعد تحذيرات مماثلة للمنظمة الدولية، قال فيها مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون غينيغ، في تصريحات، في 28 أغسطس/ آب الماضي، إنّ إدلب "قد تشهد أسوأ سيناريو" منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011.

كما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في 30 أغسطس/ آب الماضي، أنّ الأمم المتحدة تجري اتصالات مكثفة، وعلى المستويات كافة، مع الدول الثلاث الضامنة "مسار أستانة"، تركيا وإيران وروسيا، بهدف تجنب المزيد من المعاناة الإنسانية في محافظة إدلب.

وأشار إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب، عن قلقه "البالغ" إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بإدلب، مطالباً النظام السوري بـ"ممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين"، داعياً "جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

ذات صلة

الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة

مجتمع

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام من غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً.
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
مظاهرات تحرير الشام

منوعات

تعرّض ناشطون وصحافيون في إدلب، شمال غربيّ سورية، يوم الجمعة لاعتداءات خلال احتجاجات تطالب بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.