أعمال تراثية فلسطينية بأيدٍ نسوية

أعمال تراثية فلسطينية بأيدٍ نسوية

19 يناير 2017
من المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
تنهمك الفلسطينية، صابرين أبو دوابة، في الشرح لزوار معرض التراث الفلسطيني المقام في مدينة غزة، عن طبيعة أعمالها التراثية المتعددة في مجال الملابس والمطرزات والأعمال الخشبية التي تحاكي الهوية الوطنية الفلسطينية.
وتسعى أبو دوابة عبر عملها المتخصص في المجال التراثي الفلسطيني إلى محاولة حفظ الهوية الوطنية والإبقاء على الأعمال التي ورثتها عن أمها وجداتها وتطويرها بما يناسب الأذواق الشبابية الصاعدة في قطاع غزة الساحلي المحاصر والمغلق على سكانه.
وشاركت السيدة الغزية إلى جانب عدد من السيدات الفلسطينيات في معرض التراث الفلسطيني الذي حمل اسم" الأيادي الناعمة" الذي افتتح في غزة، ويستمر لثلاثة أيام، في مجالات التراث والأعمال الإبداعية كالمنقوشات والأعمال الخشبية وغيرها.
وتقول أبو دوابة لـ "العربي الجديد" إنه لا بد من العمل على تطوير الأعمال التراثية بما يتناسب مع رغبات الأجيال الصاعدة ويحفظ التراث والهوية الفلسطينية من الاندثار في ظل المساعي الإسرائيلية لطمس التراث والهوية الوطنية. وتضيف أن الإقبال على اقتناء الأعمال التراثية والوطنية أضحى واسعاً في السنوات العشر الماضية، في ظل وجود حرص واهتمام واسع من قبل الأجيال الشابة على اقتنائها، خصوصاً الأعمال التي تمزج التراث الفلسطيني بالحداثة.
أما الفلسطينية، مي قويدر، فحرصت هي الأخرى على المشاركة بأعمالها التي تنتجها في مشغلها الخاص، والذي يعنى ويهتم بصناعة الثوب الفلسطيني والأعمال المطرزة وبيعها للفلسطينيين الراغبين بشرائها عبر المشاركة في المعارض المختلفة.
وتقول قويدر لـ "العربي الجديد" إن مشاركتها المستمرة في المعارض تأتي في إطار تسويق الأعمال والمشغولات اليدوية الخاصة بالتراث الفلسطيني، ومن أجل تعزيز فكرة حضور هذه الأعمال في عقول الأجيال والشابات الصاعدات.
وتبين أن العمل على إنتاج ثوب فلسطيني مُطرَّز يختلف عن إنتاج الأعمال الأخرى، كونه يتطلب وقتاً طويلاً يصل لأكثر من شهر بالإضافة إلى الاعتماد على العمل اليدوي في إنتاجه من أجل ضمان خروجه بالشكل المطلوب والمميز.
في حين جذبت الغزية، فاتن أبو وطفة، زوّار المعرض بأعمال النقش بالحناء على أيدي الفتيات والسيدات، والتي تحمل رسومات متنوعة ومتعددة تعمل على رسمها للمشاركات أو الزائرات اللواتي يهتممن بمجال النقش بالحناء.
وتقول أبو وطفة لـ "العربي الجديد" إن مشاركتها في المعرض تأتي في ظل اتساع الرغبة في صفوف الفتيات والسيدات بمجال النقش بالحناء في الآونة الأخيرة، سواء على صعيد العمل في المجال، أو السيدات الراغبات بالنقش على أيديهن.

دلالات