قاآني يبدأ جولة وساطة من النجف للتقريب بين "الإطار التنسيقي" والصدر

قاآني يبدأ جولة وساطة داخل العراق: محاولة للتقريب بين "الإطار التنسيقي" والصدر

17 يناير 2022
قاآني بدأ بإجراء لقاءات مع قيادات سياسية وشخصيات دينية (الأناضول)
+ الخط -

بدأ قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، لقاءاته بقادة قوى سياسية عراقية في محاولة لتقريب وجهات النظر بين أطراف "الإطار التنسيقي" الذي يضم عدة قوى سياسية توصف عادة بأنها حليفة لإيران، وبين التيار الصدري الذي تصدّر نتائج الانتخابات بـ74 مقعداً، ويصر الأخير على تشكيل حكومة أغلبية وفقاً للاستحقاقات الانتخابية.

ووصل قاآني في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، إلى مدينة النجف، جنوبي العراق، وزار مراقد دينية، كان لافتاً فيها زيارته ضريح والد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المرجع محمد الصدر في مدينة النجف، في رسالة اعتبرت سياسية وموجهة للصدر الذي يواصل إصراره على حكومة الأغلبية وإقصاء أطراف سياسية شيعية معينة منها.

مصادر مقربة من "الإطار التنسيقي" في النجف قالت لـ"العربي الجديد" إن المسؤول الإيراني بدأ صباح الإثنين بإجراء لقاءات مع قيادات سياسية وشخصيات دينية مقربة من "الإطار التنسيقي" لمعرفة وجهة نظرها بشأن مستقبل العملية السياسية في العراق، بعد التوترات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، موضحة أن قاآني سيحاول نقل وجهة نظر "الإطار التنسيقي" إلى الصدريين في محاولة لإقناع الطرفين بضرورة لملمة "البيت الشيعي" قبل الذهاب لتشكيل الحكومة.

ورجحت المصادر سفر قاآني إلى بغداد لإكمال لقاءاته فيها، مبينة أن الإيرانيين يعتقدون أن زيارة قائد "فيلق القدس" تمثل الفرصة الأخيرة للم شمل القوى المتنافرة وتشكيل حكومة توافقية.

وتزامن وصول قاآني إلى النجف مع لقاء جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، برئيس تحالف "الفتح" المنضوي ضمن "الإطار التنسيقي" هادي العامري في المدينة ذاتها.

وقال بيان للإطار، الإثنين، إن "الإطار التنسيقي يؤكد على وحدة توجهاته في تحقيق مصالح المواطنين وحماية الوحدة الوطنية، واستمراره في الحوار مع القوى السياسية للوصول إلى حل يخرج البلد من المنعطف الخطير الذي يمر فيه"، مضيفاً أن "الإطار ناقش لقاء هادي العامري يوم أمس (الأحد) بمقتدى الصدر ومخرجاته الإيجابية وحث على تكثيف اللقاءات والحوارات مع القوى السياسية الأخرى الشريكة في الوطن".

ومن المقرر أن يتوجّه العامري اليوم الإثنين إلى إقليم كردستان للقاء رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستانيمسعود بارزاني.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة قولها إن "العامري سيبحث مع بارزاني ملف تشكيل الحكومة الجديدة وشكل التحالفات لتشكيل الكتلة الكبرى.

وألمح القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بنكين ريكاني، إلى احتمال خروج العامري من "الإطار التنسيقي" للانضمام إلى التفاهمات بين مقتدى الصدر ومسعود بارزاني ورئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي، التي جرى على أساسها اختيار رئاسة البرلمان في التاسع من الشهر الحالي.

وقال ريكاني في تغريدة على "تويتر" فجر اليوم الإثنين: "التحالف الحاكم الصدر - البارزاني - الحلبوسي – العامري".

وأسفرت التفاهمات بين الصدر وبارزاني والحلبوسي عن تصويت مجلس النواب في جلسته التي عقدت قبل أكثر من أسبوع على محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان، وحاكم الزاملي من التيار الصدري نائباً أول، وشاخوان عبد الله من حزب بارزاني نائباً ثانياً لرئيس المجلس.

المساهمون