الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الزلزال ضاعف محنة المرأة
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي بمناسبة يوم المرأة العالمي، اليوم الأربعاء، وجاء فيه أنّ الزلزال الذي ضرب الشمال السوري كما الجنوب التركي في السادس من فبراير/ شباط الماضي "كرّس الأوضاع المأساوية للنساء فيها وشرّد ما لا يقلّ عن 35 ألف امرأة" ممّن تضرّرت أو هدمت مساكنهنّ وصارت غير قابلة للسكن، في حين توفيت 1.524 امرأة أخرى في هذه الكارثة الطبيعية.
من جهة أخرى، أفاد تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الذي يتطرّق إلى أنماط العنف والاعتداءات التي تتعرّض لها النساء على خلفيّة عملهنّ ونشاطهنّ في المناطق الواقعة تحت سيطرة مختلف القوى المسيطرة في سورية، بأنّ أطراف النزاع "ما زالت تمارس مزيداً من الانتهاكات ضدّ النساء العاملات في الشأن العام". وبيّن أنّه منذ مارس/ آذار من عام 2011 حتى الشهر نفسه من عام 2023، سُجّل مقتل ما لا يقلّ عن 16.298 امرأة على يد أطراف النزاع المختلفة في سورية، علماً أنّ 11.957 قُتلنَ على يد قوات النظام السوري المسؤول عن نحو 74 في المائة من حالات القتل خارج نطاق القانون. كذلك قتلت القوات الروسية 977 امرأة، وتنظيم "داعش" 587، وهيئة تحرير الشام 79، وكلّ فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني 885، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) 169، والتحالف الدولي 658، فيما قُتلت 986 امرأة على يد جهات أخرى.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان نفسه، فإنّ أكثر من عشرة آلاف امرأة ما زلنَ قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، من بينهنّ 8.473 لدى النظام السوري، و255 لدى تنظيم "داعش"، و44 لدى هيئة تحرير الشام، و873 لدى كلّ فصائل المعارضة المسلحة، و524 لدى قوات سوريا الديمقراطية، وهو الأمر الذي يشير إلى أنّ النظام السوري مسؤول عن نحو 83 في المائة من حالات الاعتقال والإخفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع.
كذلك وثّق التقرير مقتل ما لا يقلّ عن 113 امرأة بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، 94 منهنّ على يد قوات النظام السوري. ووثّق في الفترة نفسها، تعرّض نحو 11.532 امرأة للعنف الجنسي، 8.016 منهنّ على يد قوات النظام السوري، و3.487 على يد تنظيم "داعش".
